الجمعة، مارس 23، 2007

مجرد طفلة

صدفة هي التي أوصلتني إلى مدونة جميلة وجدت فيها نفسي... مدونة الأخ محمد هاشم أحببت هذه المدونة ورغم أن الليل صار رجلا كهلا لاطفلا يحبو... حيث تشير عقارب الساعة إلى الخامسة فجرا بتوقيت السودان... ورغم ما تملكني من سلطان النوم إلا أن عقلى أبا أن يبدأ إجراءاته النومية قبل أن ينتهي من تصفح المدونة...
أخذت أتجول بين مقالاته حتى وصلت إليها... حين قرأت مقالته الأدبية بعنوان مجرد طفلة أحسست برغبة في الكتابة حيث وجدت نفسي أتخيلها طفلة في الرابعة من عمرها مختبئة بين جدران منزلها الصغير في أحضان أم بائسة حزينة تبكي فراق زوجها... تذرف دمعها كلما نظرت إلى اليتيمة الصغيرة التي تسأل ببراءة أين ذهبوا يا أمي؟؟
مسكينة هذه الطفلة
ومساكين كل الأطفال
الذين لم يذنبوا حين قدمو إلى دنيانا
خرجوا من ظلام الأمان في الدواخل
إلى النور...
ومن يدري ما مصدر هذا النور
ربما انفجار
ربما حروب
ربما شرار
عموما لم يعد النور أمانا كما كان
لو سألتموها طفلتكم
عن أي أماني ترويها
ستجيب بأنها حالمة
بدنيا جميلة تحويها
لاتسمع فيها طلقات
لاصوت ذخيرة يبكيها
أو دمعة أم بائسة
أرملة فقدت حاميها
الطفلة صارت تائهة
الطفلة صارت خائفة
تبكي تصرخ
ياأبتي مابال الدنيا
صارت كابوسا يحويها
يا أبتي أين الأحباب
ذهبو تركونا لا جدوى
من أي أسامي أناديها
رحلو تركونا يا أبتي
من دون ذنوب ندريها
يا أبتي البلدة هجروها
منازل لاصوت فيها
صامتة ياأبتي خوفا
من قنبلة تدوي
تنهيها
منازل كانت شامخة
صارت أنقاض بمن فيها
الطفلة تسأل خائفة
عن أبت يأتي ينجدها
عن بطل يحضر يحميها
آملة يوما أن تسأل
فيجيب لها صوت أبيها
رحم الله كل من استشهد دفاعا عن الدين والوطن...
ملاحظة..أتمنى ألا يتضايق الأخ محمد من استخدامي لنفس العنوان

الثلاثاء، مارس 20، 2007

أمانة عليكم اتطمنو علي أكان غبت.. الظروف مامعروفة

البداية المعهودة دوما( بعد عودتي الى السودان) واقع اخر مخيف صدمت به.... كلمة رجل أمن في اي مكان في العالم تشير الى الامان والطمأنينة... وكلما زاد عدد رجال الامن زاد الامان وساد الاستقرار... لكن لكل قاعدة شوااااذ.... والحمدلله يعني السودان هي الشاذة عن هذه القاعدة.... اذكر انني في فترة الطفولة وكأي طفل تنمو فيه الهوايات ويميل الى بعض الامور دون الاخرى...اذكر انه كانت لي هوايتان اساسيتان... اللعب بالطين والاتصال برقم الطوارئ... اوع تقنعوني انكم ماعملتوها قبل كدة.... اتصل وفور سماع صوت الطرف الآخر أنهي الاتصال... وفي بعض الأحيان انتظر بضع ثواني استمتع فيها بسماع صوت ( الشرطي)..... ياخوانا ماتسألوني بس كان احساس جميـــــــــل... المهم كنت احترم رجال الامن جدا وعندما ارى سيارة الشرطة (( دورية النجدة)) اكون في قمة السعادة واحييهم واظل الوح لهم حتى تغيب السيارة عن مرآي... حتى لو أخوي كسر لي لعبتي اليومداك مابيفرق معاي.... كبرت وكبرت نظرتي لرجال الامن.... حتى جئت الى هذا البلد الجميــل.. مابتمسخر والله هو مرة مرة بيكون جميل...هنا كلمة رجل أمن كلمة مرعبة تمثل قمة الخوف في نفوس المواطنين... هم اشخاص ينتقون بعناية.... غالبا بيكونو ناس الدنيا عذبتم واتولدتم فيهم كمية من الحقد والكراهية للغير... شعارهم... المتهم مذنب حتى يعذب ويعترف بمالم يرتكبه فتثبت ادانته..... وهم والحمدلله في ازدياااد يومي... حتى اصبح عددهم يفوق العامة.... والله مرة واحد زميلي قال لي بين كل اتنين واقفين سوا في بتاع امن... وكان واقف معانا زميلنا قام قال لي يعني انا وانتي هس بنتكلم ما بعيد أحمد دة يكون بتاع أمن وبتجسس علينا.... اعلم انكم تتساؤلون عن السووء في انتشار رجال الامن فهم ساهرون على حمايتنا والحفاظ على امننا... وقد يعلل الموقف بعضكم بأن سوء الاحوال السياسية في البلاد يستدعي وجود هذه الفئة وانتشارها... ودة كلام صح مابيتغالطو فيه اتنين.... البلد فيها فساد محتاج يقيف عند حدو... فساد أخلاقي شديــــــد.... والانجازات التي تنشر في الصحف تدل على نشاااط القوى الامنية.... لكن المرعب في الامر هو مانسمعه عن بيوت الاشباح... وكيف يساق اليها الابرياء دون ذنب ارتكبوه.... أنا بأمانة لم أحتك بهم ولا أتمنى ان أتعامل معهم أبدا... تفوو تفووو الشر برة وبعيـــــــــــــــــد...ولكن الخوف المتأصل في نفوس الشعب انتقل إلي مضاعفا... فالنصيحة الاولى التي تسمعها فور وصولك للسودان... اوع تتشاكل مع زول مابتعرفو.... مهما عمل فيك ماترد عليه... خليك انت الطيب.... وهل من الطيبة ان يتنازل الانسان عن حقوقه؟؟ انا لن اتعارك او اتشاجر بل سألجأ للقانون إن هضم حقي أحدهم... ما المصيبة يطلع الهضم حقك دة زاااااتو تبع القانون... ديل مافي زول بسألم.... هنا مربط الفرس.... ليــــــــــــــه مافي زول بسألم؟؟ لماذا لايتم التعامل بعدل وشفافية؟؟ ولماذا ينصر القانون ظالما على مظلوم؟؟ ياخ انت قايلة روحك ويـــن؟؟؟ في الدولة المثالية؟؟ في زمن الصحابة؟؟ ماتنفعلي وتقولي لا وانا وحقي.... دايرة حقك استحملي البيحصل ليك... حقا أحسست بالخوف... والجبن... وقررت انني اذا حكم الزمان ووقفت امام رجل امن ... مهما غلط علي يعني... سأقبل رأسه وأخبره بأنه (( سيد الناس كلها)) وأنه (( أحسن زول في الدنيا دي)) وأنني (( انا الغلطانة حقك على راسي من فووووووووق))... ولكن متى تصح الأمور ويصبح رجل الأمن مصدر أمن لا مصدر خوف وهلع؟؟ سؤال إجابته لم تولد بعض...

ختاما أود أن أشير إلى أنني لم أكتب هذا المقال ولا أعرف كاتبه ولم أتعامل معه... أنا بس صحيت لقيتو مكتوب في المدونة.... سبحان الله.... بعدين يعني شنو رجل أمن؟؟ انا بعرفم من ويـــن ياخ دة شكلو شالني حمارنوم وكتبت الكلام الخارم بارم دة.... عذرا كيف ألغي المقال؟؟

الاثنين، مارس 12، 2007

اشتقت ليك

....دي محاولة شعرية جديدة يااااريت يعني انها تعجبكم

اشتقت ليك
يازول فريد في دنيتي
وماليك مثيل
اشتقت ليك
اشتقت للريد القديم
اشتقت للهمس الجميل
لكلمة حلوة من كلام الريد
تنسيني وحشة الليل الطويل
اشتقت ليك


اشتقت للحب القديم
اشتقت للهفة زمان
لريدة كانت زي خيال
مليانة بالحب والحنان
بهمسة منك يالحبيب
خليتني اشعر بالامان
اشتقت ليك



واحشني بعدك لي أذى
والشوق يزيد يحرق حشاي
والريدة حقت قيس زمان
لأ مابتفوت ريدتي وهواي
أنا الفراقك لي ألم
ماحس بيه حبيب بلاي
ياحبي أرجع لي عود
ما أصلو في عودتك دواي
اشتقت ليك

الأحد، مارس 04، 2007

أكذب لو أقول أنا خايفة... دة أنا مرعوووووبة


كما اخبرتكم سابقا فأنا الآن في وطني العزيز السودان أكتشف كل يوم أشياء جديدة لم أكن أعرفها... وأغلب ما اكتشفته حتى الآن محبط ومؤلم ومخيـــف... للأسف هي الحقيقة... أنا لم أكن يوما ذات أفكار واتجاهات سياسية حتى يقول البعض ربما هي تكره الانقاذ لهذا ستنتقد الوضع... أنا محبطة من الحال الاجتماعي في السودان.. حقا متألمة ومحبطة وجدا خائفة... ولا أخفي عليكم أن أحد أكبر مخاوفي سببه الأحاديث والروايات التي أسمعها عن السحر والعمل والشعوذة... وكيف ان ارتياد الدجالين صار أبسط من مانتصور... كما تقول لي صديقتي إن اصيبت فتاة بكحة تذهب إلى الفقير قبل الذهاب إلى الطبيب - انا مالي تمشي لفقير ولا دكتور- ليست بمشكلة يعني... ولكن المقلق حقا هو مايسمى بالعمل.. الذي يستعمل غالبا للأذية... التفريق بين الازواج... المرض والسقم... الزهج والحالات النفسية... الفشل في الدراسة.... وفي بعض الاحيان التسبب في الجنووون... - ربنا يستر علينا يعني- صرت اينما ذهبت اسمع عن العمل.. فلانة عملت عمل لفلان عشان يطلق مرتو ويعرسا و فلانة بناتا ماناجحات وبنات الجيران ناجحات عملت ليهم عمل فشلو في الدراسة.. قد يردد بعضكم ان هذه الاحاديث تهيؤات واشياء لاتحصل حقا ولا يصدقها الا الجاهلون ممن يؤمنون بالخرافات ويعتقدون بها... ولكن للأسف حدثت بعض المشاكل لاشخاص أثق بهم كل الثقة رأيت بأم عيني كيف تحول حالهم فجأة بدون أي مقدمات الى مرض ومعاناة ومشاكل لا حصر لها وكيف استعادوا حياتهم العادية فور لجوءهم الى شيخ او حتى فقير ليخرج مايسمى بالعمل.. بصراحة الموضوع يرعبني... فالكل اصبح يتحدث بلغة العمل... ولغة الكتابة... كأننا في غابة وكل من فيها أسود ينظرون منك لحظة ضعف لينقضو عليك بمخالبهم... الأدهى من ذلك اني وقد كنت اتحدث الى احد اقربائي وهو مسؤول كبير وصدف ان تطرقنا الى هذا الموضوع فقال لي بان الدجالين والمشعوذين و الفقرا منتشرون بصورة مرعبة تقريبا كل ثلاث منازل رابعهم فقير ... او دجال.. طبعا هناك مراكز العلاج بالقرآن التي تبطل السحر وبالتأكيد لاتؤذي أحدا.... ولكن حقا مايرعبني هو انتشار الظاهرة.... لا ادري هل هو الجهل ام الحقد والنفوس السيئة... ام هو ضعف الايمان بالله... لماذا اصبح الانسان السوداني بهذه العقلية المريضة... لا اقصد بحديثي التعميم ولكنه الغالب... وان كنت صديقي القارئ ممن يقطنون خارج الوطن فلا تتعجل وتهاجمني او تحكم على حديثي بسوء نية... عد الى السودان وستفهم ما يعانيه المسالمون الآن - الواحد بقى يخاف من اقرب الناس ليه - فمن القصص التي اعرف ابطالها حق المعرفة ذلك الشاب الذي تقدم لابنة خالته ورفضته فما كان منه الا ان لجأ الى العمل والكتابة انتقاما لكرامته التي جرحت... اصبحت ابنة خالته ترى كوابيسا مرعبة... وكلما تقدم لخطبتها احدهم خرج ولم يعد... كلما استخارت الله في عريس ترى السحالي في المنام... كانت مؤمنة تماما بان السحالي نتيجة للاستخارة فترفض العريس - دة لو هو رجع اصلا - اما ابن الخالة فقد تزوج وانجب الابناء ومضت به السنون... لا ادري هل شفت السنوات وعذاب ابنة خالته الجرح الذي اصابه في كرامته ام انه احس بتأنيب الضمير وتيقظت فيه المشاعر فجاة فلجأ الى خالته واخبرها بما فعل وأين فعل وبمن استعان.... أخبرها بكل التفاصيل فذهبت للفقير وطلبت منه ان يبطل العمل... طلب الفقير من الخالة وضع ( جردل مليان موية) في الحمام وبدأ بترديد الكلام المبهم - قولو باسم الله وماتخافو - فجأة بدأت سحلية ضخمة في الظهور في الماء.... لا أذكر صراحة ماذا فعلو بها - بالسحلية - ولكن المهم هو ان الفتاة تزوجت وهي الان في ايرلندا تعيش حياة سعيدة هنيئة مع زوجها واطفالها....

القصص كثيــــــــــــــــــــــــــــــرة جدا ومتنوعة - انتو بس اسألو اي زول بقرب ليكم وهو حيسمعكم بلاوي تشيب الشعر - عافانا الله وإياكم وحماانا من شرور الحاقدين