الجمعة، يونيو 03، 2011

أعتــــذر

قد كنت عاهدت نفسي ألا أحزن فوق ثلاث... وها أنا أصون العهد فأفضي ببعض آلامي لأرتاح...
 .
.
.
.

بلا بكاء بلا دموع
بلا ندم
أعتذر
أني لا أجيد الاعتذار
أعتذر أني لا أرى إلا الوضوحَ
ولا أطيق الانتظار
وبأنني
ما أحطت علماً بالغيوب وبالدواخلِ
وبما في أفئدة البشر
أخبرتك يوماً أنني
وبكل فخر
أخطو على كف الوصال
يشدني قصر المسار
أهفو إلى صدق الحديث
يضيء دربي كالنهار
وكأنني
سهواً مضيت
بلا يقينَ ولا أمل
أسفي على حلم جميل
تبعثرت فيه الأماني كالسرابِ
تألمت منه المقل
أسفي على قلبٍ صغيرٍ
بات يغشاه الوجل
لم ينتظر منك القصيد
أو يشتهي شعر الغزل
قد كان يظمأ للقليـــل من الحديث
ويصده عنك الخجل
ويظل يبحث عن مداخل للحوار
عبثا يجاهد للوصول
فلا يصل
ويدور في ذات المدار
وظننت أني قد وجدت
موانئي
فذقت ذل الانكسار
وأظل أسأل
هل كان صدقا ما رأيت
وماهويت
أم كان حلما
وانجذابا
وانبهار
اليوم أدرك أن منابعي جفت
فما ظمأي ارتوى
ولا ينعت بأوردتي الثمار
فأعتذر
لأنني وبكل صدقٍ
لا أجيد الاعتذار



هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

في بعض الأحيان فعلا لايجيد الأنسان الأعتذار لان الحياه اسكتته فعلا جبتها على الجرح انا صديقه جديده اسمي سيمو

القاص/ عبدالله النصر يقول...

لانجيد الاعتذار.. في زمن تتساقط فيه ثمار المنطق وعدم فهم طبيعة الحياة...

بوح جرئ جداً ، كانت حروقه وهاجة بقدر ما في النفس من إحساس

لاعدمنا هذا الغيب

وآمل زيارتنا

Mohamed يقول...

منابع الابداع لاتجف وقلوب الاطفال مليئة بالجميل المدهش

Eman يقول...

لا يهم الاعتذار.. المهم هو صدق الاحساس... سلامتك من الجرح وسعيدة بصداقتك يا سيمو :)

Eman يقول...

بعض المواقف يفسدها الاعتذار...


شكرا لزيارتك سيد عبدالله والوعد بيننا على رد الزيارة وتواصلها بإذن الله

Eman يقول...

المدهش أن أجدك هنا.. و(الأدهش) أنك لازلت تذكر

دم بخير أستاذي