كنا نكبر ويكبر حبنا للوطن... وتزيد أشواقنا وحلم العودة... كنا خارج الوطن بأجسادنا ولكن روحنا تعلقت به... احتفلنا بأعياده ومناسباته وكأننا فيه... كانت احتفالات ذكرى الاستقلال برنامجا سنويا ثابتا.... لايحدث أن يلغى أو ينسى لأي سبب كان... كنا نجتمع لنخطط وننظم ونتدرب لنظهر الجالية السودانية بمنظر حسن امام الجاليات الأخرى... ولطالما كنا مثالا حيا للترابط والأخوة... أذكر أن احدى زميلات الدراسة سألتني مرة عن السبب الذي يجعل كل السودانيين بمدينتنا يعرفون بعضهم البعض... ولماذا لا تتكرر هذه المحبة في باقي الجنسيات... لم أجد إجابة شافية لسؤالها... ولكني أحسست بالفخر... فخر لايوصف كوني ابنة لهذه الجالية المترابطة...
قد يفاجأ البعض حين يعلمون أن السودانيين بدول المهجر توارثو عاداتا وتقاليد اندثرت بين أولئك الموجودين في السودان نفسه... منها مشاركة الأحزان والأفراح... أذكر وقد ابتلانا الله بفراق الأحبة واسترداد أماناته... أذكر حينها المشاركة الروحية والمعنوية وكذلك المادية التي وجدناها من إخواننا السودانيين... لم يؤازرونا في مصيبتنا فحسب... بل كانو وكأنهم هم المصابون... تجدهم والحق يقال كالجسد الواحد... وكذلك الحال في الأفراح... تهجر النساء بيوتهن لتساعدن أهل الفرح في الاستعدادات... ويتأهب الرجال لأي خدمات تطلب منهم... وتجد الشباب من الجنسين مستعدين لتقديم واجب الضيافة وكأنهم هم أهل المنزل... إنها الأخوة والانتماء والاحساس بالمصير المشترك...
كل هذه الاحاسيس الجميلة التي سكنت قلوبنا في الغربة وجمعتنا معا جعلتنا نحلم بيوم الرجوع والعودة الى الوطن... فتخيلو معي لو ان جماعة صغيرة لا يربطها قرابة ولا نسب تكاتفت وتآزرت فقط لوحدة الدم والعرق... فما بالكم بالأهل الحقيقيين... من دون شك ستكون المحبة أكبر والعلاقة أقوى... هذا ما جعل الحلم يكبر والأشواق تزداد... هذا هو سبب الحنين الذي تولد فينا واحتوانا... حنين لماذا؟؟ حنين لأحضان الوطن وترابه... وحنين لجو العائلة الكبيرة (والحوش) الواحد... والشارع المتعبق برائحة الانتماء...
قد يفاجأ البعض حين يعلمون أن السودانيين بدول المهجر توارثو عاداتا وتقاليد اندثرت بين أولئك الموجودين في السودان نفسه... منها مشاركة الأحزان والأفراح... أذكر وقد ابتلانا الله بفراق الأحبة واسترداد أماناته... أذكر حينها المشاركة الروحية والمعنوية وكذلك المادية التي وجدناها من إخواننا السودانيين... لم يؤازرونا في مصيبتنا فحسب... بل كانو وكأنهم هم المصابون... تجدهم والحق يقال كالجسد الواحد... وكذلك الحال في الأفراح... تهجر النساء بيوتهن لتساعدن أهل الفرح في الاستعدادات... ويتأهب الرجال لأي خدمات تطلب منهم... وتجد الشباب من الجنسين مستعدين لتقديم واجب الضيافة وكأنهم هم أهل المنزل... إنها الأخوة والانتماء والاحساس بالمصير المشترك...
كل هذه الاحاسيس الجميلة التي سكنت قلوبنا في الغربة وجمعتنا معا جعلتنا نحلم بيوم الرجوع والعودة الى الوطن... فتخيلو معي لو ان جماعة صغيرة لا يربطها قرابة ولا نسب تكاتفت وتآزرت فقط لوحدة الدم والعرق... فما بالكم بالأهل الحقيقيين... من دون شك ستكون المحبة أكبر والعلاقة أقوى... هذا ما جعل الحلم يكبر والأشواق تزداد... هذا هو سبب الحنين الذي تولد فينا واحتوانا... حنين لماذا؟؟ حنين لأحضان الوطن وترابه... وحنين لجو العائلة الكبيرة (والحوش) الواحد... والشارع المتعبق برائحة الانتماء...
هناك 3 تعليقات:
very true. THe biggest example is when I lost Mama ALLAh yer7mha w ye7sin elaiha I found such support and love from not only our family but people that I have never met and have never known my mother. But still they came to our house to share our sadness with us. Allah yesli7 7al al sudan ameen ya rab al 3alameen
wlahi I was rememberin that 2,,, u r one of the people I REALLY MISS,,, when thinkin about the old days I feel like to cry,,, Allah yer7ama '7alto ammal,, In that year 1998 we lost 3 of our dearest people,,, my grandmom, my uncle Awad & my aunt Ammal,,, ((ALlah yer7amom w ye'3fer lehom)) & as u said we met lots of people who decided to support as,,, So thanx 4 every one who was there beside us...
عزيزتى الصغيرة ايمان
لك التحية والتقدير
كم سعدت وانا اقرأ حروفك التى تنضح وطنية وترشح بحب الوطن حتى ظننت انك معجونة بماء هذا الحب الابدى الذى لا ينتهى ولا ينثنى ولا يزول ..
اعجبنى جدا مقالك وقوة انتماءك لوطن الحب والجمال سائلا الله ان يقويه فى اعماقك وان يجعلك دوما سودانية 100% ..
مع مودتى
إرسال تعليق