الأربعاء، ديسمبر 29، 2010

أحبك بصمـــت




هل تدري أن أعظم انجازاتي اليومية في رسم تلك الابتسامة على شفتيك؟

وأروع انتصاراتي أن أمازحك فتضحك؟





فخم أنت

ورائع

ولشدة روعتك

أخشى أن أدخلك في أحلامي

فلا أعود لعالم الواقع أبدا

ولشدة روعتك

أتمنى أن تختلط أحلامي بالواقع





أحبك

في صمت

وبهدوء

حتى حواسي لم أخبرها

خوفا من أن تفضحني

عيناي

أو أن تتراجف أناملي حين تلاقي أناملك



أحبك في صمت

فأنا لا أحب المجازفات

ولن أراهن يوما أنك تحبني

فعندها

ربما

وربما وربما

سأخسر صداقتك

وسأندم







قبل عدة سنوات

كنت أجلس خلفك تماما

عندما التقت عينانا في مرآة السيارة

مانسيت تلك اللحظة أبدا

لماذا؟





اليوم رأيتك

كنت تقف أمامي

وبالقرب مني

تتحدث على الهاتف ولا تدري

أني أخشى أن أطرف بعيني فأحرم نفسي من روعة المنظر

وأنني

حسدت ذلك الهاتف المحاط بكفة يدك





برغم كل شيء

أقسو عليك

وعلى نفسي

خوفا من أن تدري

فلا أجدك

أمامي

ولا في المرآة



أحبك بصمت

وكم أحلم

بأن تحبني جهرا







الأربعاء، ديسمبر 22، 2010

شرود الكلمة - 4

احساسي في هذه اللحظة
خوف
وشوق
ترقب
وقلق


وفي تلك التلة الخضراء
المطلةعلى النيل
جلست
أرضا
كما اتفقنا
أو كما اقترح هو
لأنه يعلم بقصة عشقي لهذا النهر الرائع
وفي انتظاره
حدثت الزهور عنه
عن أحلامي
وعن خوفي
وأنشدت قصيدتي مرارا لصديقي النيل
سمعت تشجيعه
وصوته
ينادي باسمي
التفت
لآراه يجلس بقربي
كعادته
أنيقا
بشوشا
مذهلا
.
.
.
حاملا بيده اليسرى باقة من الأزهار الجميلة
وبيمناه
خاتما ذهبي اللون
.
.
.
.
.
.
.
.
همســة


عندما أمسكت بالورود
قال لي
أعتذر
لأني لم أجد في كل البساتين أزهارا تليق بجمالك


الخميس، أكتوبر 07، 2010

شرود الكلمة - 3



وقبل
أن يناديني جرس التنبيه
نادتني أشواقي بأن استيقظ
فاليوم يوم اللقيا
سأخبره
وأناجيه
سأفتح قلبي على مصراعيه
وسأفرش أوردتي وردا وودا
فليدخل دون خروج


نهضت بنشاط
أديت كل طقوسي الصباحية
ومارست قليلا من تمارين اليوغا لأخفف ماتملكني من توتر
كنت أرتدي ملابسي وأتجمل
مدندنة بها
قصيدتي المهداة إلى فارسي المـُـهاب

 
تهيأت للخروج
حملت حقيبتي وأوراقي
نظرت لمرآتي
ودعتها بابتسامة ثقة
أخرجت هاتفي من الحقيبة
وبابهام متراجف
ضغطت على الأزرار
0
9
1
فاجأني باتصاله في ذات اللحظة
أجبته بسعادة
أهلا
كنت أحاول الاتصال بك
ضحك قائلا
القلوب شواهد
ضحكت
ثم سألته
أاتصال تأكيد أم اعتذار؟؟
قال بل هو اعتذار
وقبل أن أخرج من صمت الاحباط
أخذ يضحك
تلك الضحكة الرومانسية المميزة
أكل ما فيه جميل حقا!!
أم هو الحب
قاطع تفكيري قائلا
اعتذار سأتلوه عندما أراك الآن
وكلي أمل بأن تتقبليه


أنهينا المكالمة
واعتراني شعور غريب
شيء من الضيق
والألم
وتثاقلت خواطري
وخطاي
باتجاه مكان اللقيا




....

الخميس، سبتمبر 30، 2010

شرود الكلمة - 2

بالأمسِ
ذهبت للنوم
أحمل في داخلي  فيضاناً  من الأشواقِ
وأعاصيراً من اللهفة
نظرت لساعة الحائط
كانت تشير إلى الواحدة والنصف فجراً
كم وددت لو تتبادل عقارب الساعة مواقعها
لتضيء أشعة الشمس المكان
معلنة حضور فجر جديد
وبداية يوم جميل بإذن الله
....
أغمضت عيناي
تخيلتني أمامه
أسمعه عبارات الحب
المدسوسة بعناية بين القافية والفكرة
وتخيلته
ينظر إلي بسعادة
وكأنني اختصرت أمامه آلاف الأميال
....
في خيالاتي
تجولت في عوالم مدهشة
منتقلةً بين أحلام النوم واليقظة
ما بين الأماني والثواني
كانت دقات قلبي تزداد
وأشواقي تلتهب
وفي سكون الليل
لم أميز مصدر الإزعاج المنتظم
قلبي أم الساعة
.....
تقلبت في فراشي مراراً
ما أطول هذه الليلة
كأن الوقت يعاندني
عاندته  أيضا
قفزت من فراشي بنشاط
 لايشبهني
اتجهت نحو خزانة الملابس
فلأرتدي بنطالي الأسود مع القميص البنفسجي
ولأتجمل ببعض الاكسسوارات الغجرية
لأظهر التمرد الكامن خلف الوجه الخجول
وسأرصع عنقي بالوشاح الأبيض الذي أهداني إياه في عيد ميلادي
عله يفهم
....
ها أنا
أتجول  في غرفتي
رغم تأخر الوقت
نظرت للساعة مرة أخرى
لأجدها  تبتسم
معلنة اقتراب الثانية فجر
...
ثم نظرت لمرآتي
سألتها
أتُـراني جميلة؟؟
ضحكت وقالت
جميلة بقدر الحب النابض فيكِ
ثم غمزت لي بطرفها
عفوا أحبائي
المرآة لا تغمز
بل هو النعاس
أويت إلى فراشي
احتضنت صورته
أشواقي
وأحلامي
ولأول يوم منذ ولدت
أنام وكلي شوق لسماع نغمة التنبيه المزعجة