قررت أن أصوغ ما بداخلي في قصيدة
ألحنها
أنشدها له وكأنني أنتظر نقداً أو تصفيقاً
حقيقةً
كان الهدف أن
أسمعه دقات قلبي بين الفواصل الموسيقية
أحضرت أدوات الكتابة
ورق أبيض
قلم
ممحاة
وتلك الصورة التي لطالما سامرتها وحدثتها عن أشواقي
كان ملهمي
وكان أن كتبت
تساقطت قطرات المداد كما المطر
وانسابت الكلمات الرومانسية الجميلة فور أن وضعت تلك الصورة أمامي
أتممت القصيدة
همساً قرأتها لعلي أجد فيها بعض الأخطاء
كانت أجمل ماكتبت
نظرت للممحاة الملقاة بجانبي
عفوا آنستي ما احتجتك الليلة
أخذت الأوراق
واتجهت صوب البيانو
كان صديقي منذ زمن بعيد
الآن أصاب التيبس مفاصل أصابعي فما عادت تتقافز مرحاً فوق تلك الأزرار الشطرنجية
لماذا تخرج النغمات كما النشاز
أين موهبتي القديمة
كل محاولاتي باءت بالفشل
اعتصرني شيء من الضيق
هي أهم قصائدي
أوشك الاحباط أن يتسلل بين أضلعي
ولكن أشواقي كانت له بالمرصاد
لن أستسلم
رشوت نفسي بأن أغمضت عيناي لدقائق
أفكر فيه
وأتذكر تلك الابتسامة الجميلة
والنظرات الحنونة
يا إلهي
إنها الصورة
أحضرتها
وضعتها بجانب البيانو
فاستعادت أناملي مرونتها
وتقافزت مرحاً فوق الأزرار
أنشدنا أجمل مقطوعة
وعزفنا أروع ألحان
أتممنا المهمة بنجاح
رسالتي إليه جاهزة
وغدا ألقاه
.
.
.
.
:)
هناك تعليقان (2):
كنت هنا واسجل متابعتى الدائمة
غير معروف 1
مرحبا بك... ليتك تعرف عن نفسك أو تتخذ لقبا نناديك به :)
إرسال تعليق